يسقط تحالف الإخوان والفلول
نتظاهر من أجل أهداف الثورة
منذ لحظة تنصيب محمد مرسي رئيسا للجمهورية انتظر الشعب المصري قرارات فورية حاسمة لتحقيق آماله في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية - الشعار الذي رفعته ثورة يناير وسقط من أجله الآلاف من شبابنا بين شهيد وجريح، وانتظر الشعب المصري القصاص ليس فقط من قتلة الثوار بل ومن هؤلاء الذين سرقوا قوتهم بالفساد والمحسوبية والخصخصة... ولكن آمال الجميع خابت سريعا في مرسي.. فالرجل سائر على درب حسني مبارك منهمكا في إعادة إنتاج النظام القديم مع بعض التعديلات الشكلية... من تكوينه لوزارة اقتسم فيها السلطة الإخوان مع الفلول... واستمرار الانهيار المتسارع للبنية التحتية من انقطاع لمياه الشرب والكهرباء في ظل اكتفاء هشام قنديل رئيس الوزراء بدعوة المواطنين إلى الجلوس بالملابس الداخلية القطنية في حجرة واحدة لتوفير الكهرباء! وأطلق مرسي داخلية مبارك للقبض على من تجرأ وتظاهر ضد انقطاع الكهرباء والمياه وقطع الطريق يائسا بغية أن يسمعه أحد، واتهمهم كما كان مبارك وطنطاوي يفعلان بـ"البلطجة"... وخرجت قيادات الإخوان مثل حسن البرنس والبلتاجي منددين بمظاهرات العمال واتهموا المتظاهرين بـ"العمالة للفلول وأمن الدولة"... وملاحقة الصحافيين وتكميم الأفواه...
وأين معتقلي الثورة والمحاكمات العسكرية؟ لماذا تستمر المحاكمات العسكرية في ظل "رئيس مدني منتخب" يدعي انتماءه لمعسكر الثورة؟ لماذا يستمر النائب العام في منصبه وهو أحد أعمدة حكم نظام مبارك الفاسد؟ لماذا الخروج الآمن لطنطاوي وعنان وقيادات المجلس العسكري الغارقة أيديهم في دماء الثوار؟ أين تطهير المؤسسات والوزراء من عملاء نظام مبارك الذين خربوا تلك المؤسسات؟ ولماذا يرافق رجال أعمال الحزب الوطني المنحل مرسي في زيارته للصين كما كانوا يفعلون مع مبارك؟ هؤلاء المحتكرين أرباب جمال مبارك ولجنة السياسات مكانهم قفص المحكمة وليس طائرة الرئاسة...
وتكتمل الكارثة بسعي مرسي لقروض صندوق النقد الدولي، كما فعل المخلوع، والاحتفاء بالمسئولين الأمريكان و"الخبراء الدوليين" الذين دمروا الاقتصاد المصري بسياسات التقشف والخصخصة وخفض الإنفاق الاجتماعي... نفس سياسات الإفقار التي أذلت الشعب المصري وكانت سببا رئيسيا لاندلاع الثورة... فهل نسكت على ذلك؟ هل نترك ثورتنا تضيع ويقتسمها مكتب الإرشاد مع الفلول؟
: نتظاهر اليوم في ميدان طلعت حرب ولنا مطالب خمسة
أولاً
محاكمة مجلس القتل العسكري ورفض الخروج الآمن لقتلة الشهداء
ثانياً
الإفراج عن المعتقلين ووقف المحاكمات العسكرية
ثالثاً
وضع حد أدنى للأجور 1500 جنيه وحد أقصى لا يتجاوز 10 أضعاف الحد الأدنى
رابعاً
فرض تسعيرة جبرية على السلع الأساسية
رابعاً
فرض تسعيرة جبرية على السلع الأساسية
خامساً
رفض قرض صندوق النقد الدولي وفرض ضرائب تصاعدية على أرباح رجال الأعمال
رفض قرض صندوق النقد الدولي وفرض ضرائب تصاعدية على أرباح رجال الأعمال
ونؤكد أن ثورتنا قامت لإسقاط نظام الاستبداد والظلم والتبعية.. ولن نسمح لفلول النظام المتباكين على أيام مبارك أن "يركبوا" هذه المظاهرات.. ونقول لهم بيننا وبينكوا دم وثأر.. وغير وارد أبداً التحالف معكم تحت أي ظرف.. وأن مكانكم هو السجن.. وإلى جماعة الإخوان المسلمين: نحن من وقفنا ضد حكم العسكر على طول الخط.. وقت أن كنتم تجالسونهم وتبررون جرائمهم في حق الثورة.. ومنحتموهم الآن الخروج الآمن.. وتصالحتم مع كل رموز النظام القديم من رجال الأعمال.. والقيادات الأمنية والتنفيذية في الدولة.. بل وأشركتموهم في حكومتكم الجديدة وطمأنتموهم على أموالهم ومصالحهم بل شاركتموهم في أعمال البيزنس.. نرفض اتهاماتكم بوصف أي مظاهرة بأنها "فلولية" .. تماما كما كان أمن الدولة يقول بأن كل مظاهرة هي "إخوانية "..
الإعدام لمبارك ومجلسه العسكري.. يسقط تحالف الإخوان والنظام القديم
المجد للشهداء.. السلطة والثروة للشعب
٣١ أغسطس ٢٠١٢