لما قامت الموجة الاولي من الثورة ضد نظام مبارك .. كان الغضب الشعبي كله منصب علي ادوات النظام الاكثر حيوية بالنسبة له وكانت #الداخلية .. مع ملاحظة ان دور الداخلية الاصلي هو حفظ الامن وليس تأمين الكرسي !
لدرجة ان الواحد كان ممكن يضرب اي ضابط او يولع عربية امن مركزي! حتي لو الضابط دا كان تاريخه المهني إلي حد ما غير قذر للدرجة المعهودة ! او ان عربية الامن المركزي دي انا اللي دافع تمنها من ضرايبي !
النهاردة في الموجة الثانية من الثورة ضد الاخوان .. الغضب الشعبي بالكامل منصب علي ادوات النظام الحيوية وهي #الملتزمين_دينيا .. مع ملاحظة ان الملتزم دينيا بيكون فاهم دينه صح و مدرك خطر تجار الدين علي الدين !
لدرجة انك ممكن تشوف واحد بيضرب ملتحي او بيعتدي علي منتقبة! حتي لو الملتحي دا رافض للنظام دا اكتر منك وشايف انه بيسئ للوطن والدين ! او ان المنتقبة دي هي اللي بتتصور وهي رافعة لافتة "ارحل يابن سنية" !
فشل النظام في كلتا الحالتين هو اللي جعل الغضب الشعبي موجه لاضعاف اداوت النظام ! لذلك الوزر بالكامل يقع علي النظام الفاشل (الفعل) وليس الشعب الغاضب (رد الفعل) .. مبارك مسئول عن افساد الداخلية و علاقتها بالشعب ! و مرسي مسئول عن خداع وتغييب قطاع كبير من الملتزمين دينيا بمصر وعن افساد العلاقة بين المواطن المصري المسلم وبين اللحية والنقاب !
انا لا انكر انه هناك نسبة من ضباط الداخلية لم يتشبعوا من التربية الفاسدة التي تلقوها في الكلية وللحق هذة النسبة من الضباط الشرفاء لا تتعدي نسبتهم في المجمل خُمس النسبة التي يشكلها الملتزمون دينياً الغير مضحوك عليهم من تجار الدين و الواعين بحقيقة الدين وحجم الخطر الذي يسببه اولئك الانتهازيون عليه !
لذلك ان كانت الحمية قد تأخذني لبغض افراد الداخلية والاعتداء عليهم .. فتلك الحمية ربما لا تتواجد بنفس الكم او الكيف تجاه الملتحي او المنتقبة .
No comments:
Post a Comment