بقلم / ابانوب يسري
أجزم ان انكر جريمة اقترفها القذافي المعتوه في حق شعبه اولاً وفي حق نفسه ثانياً هي اهماله المتعمد للجيش الوطني الليبي الذي نشأ فيه وكان متأثراً بشدة بالتجربة الناصرية القومية التي استلهمها في تجربته الثورية حتي كون تنظيم الضباط الوحدويين الذي اطاح بحكم الملكية الراكد المنبطح للامبريالية الغربية من خلال ثورة الفاتح من سبتمبر 1969م. لكن ما لم يعيه القذافي جيداً ان من اهم ركائز التجربة الناصرية تدعيم الذراع العسكري للنظام . ودعم الذراع العسكري لا يقتصر علي تمكين الجهاز البوليسي القامع للحريات فحسب. لكن بالاساس هو الصياغة العلمية والاستراتيجية للجيش الوطني التي تجعل منه كارت ضغط ان لم يكن ترهيب في ميزان القوي الدولية. وهو ما نجح فيه نظام البعث السوري والعراقي بالتزامن مع عدد من الجيوش الوليدة بالمنطقة المتأثرة بالقومية الناصرية آنذاك كالجيش التونسي والجزائري واليمني وهي الحركة التي طغت عليها سمة الانحياز للمعسكر السوفيتي الذي كان مصدراً خصباً ليس للتسليح فقط بل للعقيدة القتالية ايضاً.
ربما كانت الاتفاقيات الاقتصادية التي ابرمها مع دول القطب الشرقي مستعيضاً بها عن عقود التبعية والانبطاح للامبريالية الغربية والتي لا استنكف ان انعتها بـ"التحالفات الباردة" التي لم تختلف عن سابقتها سوي في جغرافية موقع الكيان المهيمن تلك الاتفاقيات التي اوهمته ان هذا القطب سيدفع بجحافل من شبابه إلي مجاهل الصحراء الافريقية ليزود بها عن كرسي هذا الجنرال العجوز بعد 40 عاماً من القمع والبطش بشعبه الثائر ! ربما كانت شهوة الكرسي وجنون العظمة هما ما جعلاه يتناسي ضرورة الحفاظ علي الانتماء الوطني لافراد قواته المسلحة قبل اي حسابات شخصية آخري جعلته لا يتواني عن استقدام وتجنيد آلاف المرتزقة الافارقة ! لن اتوقف كثيراً عند عوامل اهماله المتعمد لجيشه الذي لم يصمد اياماً في وجوه الثوار الذين فرضوا سيطرتهم علي عدد من المدن والاقاليم قبل ان يتم دعمهم عسكرياً من قوات حلف الناتو التي اهلكت ما تبقي من هذا الجيش المهلهل !
وعلي النقيض تماماً نجد الجيش البعثي الذي لا يجرؤ احدهم ان ينكر انه العقبة الوحيدة في طريق المعسكر الغربي وحلف الناتو من اعادة سيناريو الغزو الليبي , لذلك لا تجد راعية الارهاب "امريكا" بداً من دعم متطرفي الجيش الحر الاصوليين لضرب هذا الجيش المتجانس والصلب نوعياً بدلاً من الدخول في مواجهة مباشرة معه تزلزل وربما تسقط اقتصاد ام الارهاب ! رغم الموقف غير المقبول من هذا الجيش القومي من تدعيم نظام الديكتاتور بشار الباطل بدلاً من الانحياز للارداة الشعبية الرافضة لهذا النظام إلا ان ما يذكر له كما اوضحنا هو تجانسه وتماسكه الداخلي بالمقام الأول !
ربما اتضح الآن ان استحضار تلك القرائن القريبة والمجاورة إلي الاذهان في توقيت مثل هذا بمتغيرات كالتي نمر بها في المشهد السياسي المصري اليوم لم يكن علي سبيل حواديت "خالتي اللتاتة" انما هو باختصار رسالة تحذير لمجموعات ارهابية وجماعة ساقطة شعبياً في الشارع المصري وتستنجد بام الارهاب متوهمة ان الارادة المصرية شعباً وجيشاً يمكن ان تقهر ! كل ثانية تمر علي عناد هذة الجماعة وتشبثها بالسلطة سيكلفها سنوات مستقبلاً للعودة إلي المشهد مرة آخري ان لم تكن قد اضاعت فرصة العودة بالفعل !
ربما كانت الاتفاقيات الاقتصادية التي ابرمها مع دول القطب الشرقي مستعيضاً بها عن عقود التبعية والانبطاح للامبريالية الغربية والتي لا استنكف ان انعتها بـ"التحالفات الباردة" التي لم تختلف عن سابقتها سوي في جغرافية موقع الكيان المهيمن تلك الاتفاقيات التي اوهمته ان هذا القطب سيدفع بجحافل من شبابه إلي مجاهل الصحراء الافريقية ليزود بها عن كرسي هذا الجنرال العجوز بعد 40 عاماً من القمع والبطش بشعبه الثائر ! ربما كانت شهوة الكرسي وجنون العظمة هما ما جعلاه يتناسي ضرورة الحفاظ علي الانتماء الوطني لافراد قواته المسلحة قبل اي حسابات شخصية آخري جعلته لا يتواني عن استقدام وتجنيد آلاف المرتزقة الافارقة ! لن اتوقف كثيراً عند عوامل اهماله المتعمد لجيشه الذي لم يصمد اياماً في وجوه الثوار الذين فرضوا سيطرتهم علي عدد من المدن والاقاليم قبل ان يتم دعمهم عسكرياً من قوات حلف الناتو التي اهلكت ما تبقي من هذا الجيش المهلهل !
وعلي النقيض تماماً نجد الجيش البعثي الذي لا يجرؤ احدهم ان ينكر انه العقبة الوحيدة في طريق المعسكر الغربي وحلف الناتو من اعادة سيناريو الغزو الليبي , لذلك لا تجد راعية الارهاب "امريكا" بداً من دعم متطرفي الجيش الحر الاصوليين لضرب هذا الجيش المتجانس والصلب نوعياً بدلاً من الدخول في مواجهة مباشرة معه تزلزل وربما تسقط اقتصاد ام الارهاب ! رغم الموقف غير المقبول من هذا الجيش القومي من تدعيم نظام الديكتاتور بشار الباطل بدلاً من الانحياز للارداة الشعبية الرافضة لهذا النظام إلا ان ما يذكر له كما اوضحنا هو تجانسه وتماسكه الداخلي بالمقام الأول !
ربما اتضح الآن ان استحضار تلك القرائن القريبة والمجاورة إلي الاذهان في توقيت مثل هذا بمتغيرات كالتي نمر بها في المشهد السياسي المصري اليوم لم يكن علي سبيل حواديت "خالتي اللتاتة" انما هو باختصار رسالة تحذير لمجموعات ارهابية وجماعة ساقطة شعبياً في الشارع المصري وتستنجد بام الارهاب متوهمة ان الارادة المصرية شعباً وجيشاً يمكن ان تقهر ! كل ثانية تمر علي عناد هذة الجماعة وتشبثها بالسلطة سيكلفها سنوات مستقبلاً للعودة إلي المشهد مرة آخري ان لم تكن قد اضاعت فرصة العودة بالفعل !
No comments:
Post a Comment